السؤال: ما معني أن الايمان يزيد وينقص وما سبب الزيادة والنقصان؟
** يجيب الشيخ اسماعيل نور الدين من علماء الازهر: الإيمان: هو الاقرار بالقلب والنطق باللسان والعمل بالجوارح وإذا كان كذلك فإنه سوف يزيد وينقص ولهذا قال سيدنا ابراهيم عليه السلام "
رب أرني كيف تحيي الموتي قال أو لم تؤمن قال بلي ولكن ليطمئن قلبي" فالايمان يزيد من حيث إقرار القلب وطمأنينته وسكونه يجد الانسان المسلم ذلك عندما يحضر مجلس علم أو مجلس ذكر وعند ذكر خبر الجنة أو النار يزداد الايمان وعندما توجد الغفلة ويترك المجلس يخف هذا اليقين في قلبه مصداق ذلك ما قاله حنظلة: كنا عند رسول الله صلي الله عليه وسلم فوعظنا وذكرنا فلما دنوت الي أهلي وأخذنا في حديث الدنيا نسيت ما كنت عليه عند رسول الله صلي الله عليه وسلم فخرج ويقول نافق حنظلة حتي دخل رسول الله صلي الله عليه وسلم وهو يقول نافق حنظلة وقال يا رسول الله كنا عندك فوعظتنا وذكرتنا فلما دنوت من أهلي وأخذنا في حديث الدنيا نسيت ما كنت عليه عندك فأنا منافق فقال له النبي كلا لم تنافق ولكن إذا كنتم كذلك صافحتكم الملائكة علي الطرقات وفي فراشكم ولكن يا حنظلة ساعة وساعة.
وقال تعالي "وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا ليستيقن الذين أوتوا الكتاب ويزداد الذين آمنوا إيمانا".
وقال تعالي "وإذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقول أيكم زادته هذه إيمانا فأما الذين آمنوا فزادتهم إيمانا وهم يستبشرون. وأما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا الي رجسهم وماتوا وهم كافرون" "التوبة: 124. 125".
أما سبب زيادة الايمان منها معرفة الله تعالي بأسمائه وصفاته فالمسلم كلما زادت معرفته بالله ازداد ايمانه ويقينه به عز وجل وكذا النظر في آيات الله الكونية . قال تعالي "وفي الأرض آيات للموقنين وفي أنفسكم أفلا تبصرون" وكثرة الطاعات تزيد الايمان من الصلاة والصوم والحج.." أما سبب نقصان الايمان : البعد عن معرفة الله والاعراض عن النظر في مخلوقاته وفي الآيات الكونية الدالة علي قدرته تعالي وفعل المعاصي ينقص الإيمان