مهما حاولت تعليم طفلك كيف يتصرّف خارج المنزل، فسيأتي الوقت الذي يقوم طفلك بإساءة التصرف علنا. لذا من المهم أن تفهمي ماذا يمكن أن تفعلي لتتجنبي إحراج طفلك خارج المنزل.
العامل الأكثر أساسية الذي تحتاجي لتذكره عندما يسيء طفلك التصرف علنا هو الحفاظ على هدوئك. أنت لا تريدين أن تصبحي غاضبة وتردّي بغضب عندما يسيء طفلك التصرف في مكان عامّ. إذا شعرت بأنك بدأت تفقدي السيطرة ، خذي نفسا عميقا أو حاولي النظر بعيدا لتهدئة نفسك والحفاظ على عواطفك تحت السيطرة.
الخطوة التالية التي يجب أن تقومي بها هي مناورة طفلك إلى بقعة أكثر خصوصية. سيكون لديك فرص أكبر للسيطرة على طفلك في مكان منفصل عن عيون الناس والمتطفلينّ.
في الحقيقة يجب أن يكون لديك خطة للتعامل مع طفلك إذا تصرف في مكان عامّ. بكلمة أخرى، قبل أخذ طفلك إلى أي مكان، يجب أن تجلسي مع الأطفال وتتحدثي معهم عن قواعد وشروط الخروج من المنزل. علاوة على ذلك، يجب أن تكون عواقب ونتائج أعمالهم واضحة. وبالتالي فلن تكون النتائج غير متوقعة بالنسبة للطفل. مثلا، إذا لم تتصرف بأدب في المركز التجاري، فلن تحصل على النقود للعب أو سنعود مباشرة للبيت. وكوني صادقة في تهديدك. يجب أن تضحي بمشوارك حتى يفهم الطفل بأنك جادة.
بالطبع، في هذا الوقت هناك مدارس تربوية مختلفة عندما يتعلق الأمر بالعقاب البدني. يعبّس بعض الناس من فكرة الضرب البدني. بينما ما زالوا أباء آخرون يستعملون تقنية العقاب هذه كوسيلة رادعة. أما نصيحتنا التربوية فهي عدم اللجوء للعقاب البدني في مكان عامّ أبدا. والسبب هو أن العامة قد يستجيبون بطريقة سلبية لهذا العقاب. وهذا قد يسبب تفاقم المشكلة، خصوصا إذا شاهد الطفل الصغير تعابير الوجه المستاءة والمتعاطفة معه، وقد يسبب ذلك جرحا نفسيا ومعنويا له لن يشفى بسهولة.
في النهاية، خذي الوقت لإتّباع هذه الخطوات والمؤشرات، وستشعرين بأنك في موقع أفضل ليس فقد لتفادي المشاكل السلوكية، ولكن ستكونين في موقع أفضل للتعامل مع مشكلة السلوك بسرعة وبسهولة أكثر خارج المنزل. باختصار، تجاربك الخاصة ستجعل الخروج مع الأطفال متعة وراحة، بدلا من حرب بكاء وصرا