المخدرات قابلة الادمان تباع على الانترنيت بسهولة

مساء الخير



اكثر من ثلاثة ارباع المواقع التي تبيع مخدرات قابلة للادمان لا تطلب الوصفة الطبية المكتوبة قبل بيع هذه الادوية، كان هذا موضوع دراسة حديثة تم نشرها مؤخرا.

مسكنات الالم القوية مثل المورفين والاوكسيكودون والمنبهات مثل الامفيتامينات تعتبر جزءا من المواد المحظورة والتي تسيطر عليها وكالة مكافحة المخدرات بسبب نسبة الاعتماد عليها وادمانها العالية. لكن الدراسة التي تم اجراؤها في جامعة كولومبيا اوضحت ان هذه المخدرات يمكن شراؤها بسهولة على الانترنت.

"اي شخص في اي مرحلة عمرية يمكنه شراء مخدرات خطرة وقابلة للادمان بشكل كبير عن طريق الانترنت،" هذا ما قالة جوزيف كاليفانو، رئيس مركز كولومبيا الوطني للادمان وسوء استخدام المواد, والذي نشر التقرير السنوي الخامس عن اقتناء المخدرات من على الانترنت.

من بين 365 موقعا تقوم ببيع المواد الموضوعة تحت المراقبة وفي جداول الحظر, وجد الباحثون ان 85% من هذه المواقع لم تتطلب اي وصفات طبية من اجل بيع هذه المواد.

انحدر عدد المواقع التي تبيع المخدرات المختلفة على الانترنت بنسبة 37% عن العام الماضي وقال الباحثون ان سبب هذا كان الحملات الامنية التي تقوم بها مكافحة المخدرات للتصدي لتجارة وتهريب المخدرات عن طريق الانترنت.

قالت مكافحة المخدرات ان حوالي 80% من طلبات الادوية على الانترنت كانت لمواد مخدرة وممنوعة بالمقارنة ب11% فقط في الصيدليات العادية.

صدق مجلس الشيوخ في بجاية 2008 على قانون يمنع توصيل المخدرات والادوية الممنوعة عن طريق الانترنت بدون وجود وصفة طبية مكتوبة ولكن القانون مازال رهن التطبيق.

اقترحت وحدة مكافحة المخدرات الشهر الماضي ان يتم السماح للاطباء بكتابة وصفاتهم الطبية على الانترنت عن طريق برنامج خاص. البرنامج الذي سيحل محل الوصفات المكتوبة سيسمح للاطباء بإرسال طلب الادوية مباشرة الى موقع بيع الادوية.

شركات التأمين مثل هيومانا والشركات الكبرى الاخرى مثل محلات وول مارت اجتمعت لكي يتم السماح للتوصيف الطبي على الانترنت. يقول هؤلاء ان الوصفات على الانترنت هي طريق سهل لتلافي الاخطاء التي من الممكن ان تحدث في توزيع الادوية وايضا ستحد من سوء استخدامها وبالتالي ستقلل من مصاريف الرعاية الطبية.

رفض العديد من الاطباء هذه التكنولوجيا الحديثة بسبب مصاريف شرائها وتركيبها العالية. وبتسهيل الطريق لتطبيق هذه التكنولوجيا يتوقع الخبراء ان العديد من الاطباء سيعتنقون هذا المبدأ الجديد للحد من مخاطر المخدرات.

عجبنى هلبة الموضوع
منورة ايفريل