نداء و دعاء
إلى قومي الذين كنت أظن اني أدرك معانى الصمت فيهم ,لست أدري أن كان صمتهم الان يعنينى صرت أكره سكونهم , أراهم لا يبالون بأبسط المعانى , بأبسط الافعال , أختفت النخوه و الشهامة وخصال الرجولة منهم , لازال قلبي يبكى حزنا و كمدا على حالهم ,متى يصحون ,أينتظرون الصراخ أم أنهم ينتظرون القيامة , أختفت صرخاتى و صرخات غيرى من الاشقاء , جف نبع العين من البكاء ,على من هم أخوتى فى الدين , ولازلت أتسأل الى الحين , أين الرحمه أين الكثيرين , ممن يثورون على العدو المبين, ممن يحملون نارا ملتهبة على مر السنين , أين هم أمثال صلاح الدين , ممن يفتحون الدول بسيف الحق المبين , أين العرب الساجدين , فى كل صلاة طاعة للخالق الرحيم , أين هم أمثال عمر .... و على ....وخالد ....وغيرهم الكثيرين , ممن ماتوا وهم الى الله ورسوله طائعين , صرت أحسب الايام و الاشهر و السنين ماذا فعل شعبي فى ثورة المتحضرين , التى قالوا أنها حضارة متجددة و زمن المتجددين , انها بالنسبة لى زمن الخضوع و الانين لقوما كانوا فى يوما ما ممن فتحوا الارض فتحا عظيم , أين من ينصر أهالى فلسطين , ممن يحملون دما حارا وغيرة على العرض , وأصحاب الارض وما عليها من ساكنين , أين من يصون عرض القبلة الاولى , ويحفظ دمع الطفل الحزين , على موت أمه و أبوه و الاخوة المساكين , الذين ماتوا فى ريعان الشباب تحت صخرا من منزلهم القديم , أو فى الطرق برصاص من يقولون أنهم من المختارين , بل أقول لهم أنهم و الله لملاعين ... على كل قطرة دم نزلت من شعب فلسطين , أنهم و الله لملاعين ... على كل غصن زيتون دمروه ببرود الجاهلين, انهم و الله لملاعين على كل شبر أرض أغاروا عليه محتلين , ويل لهم الصهاينة المتجبرين على الارض و العرض كأنهم سائدون ,وان الزمان زمانهم الى حين , الا يعلمون , أن الزمان بيد الرحيم وأن لهم وقت للحساب وأن الله لا يتجاهل المتجاهلين وأن فجر الحق سيظهر ولو بعد سنين , أقول لقومى الساكنين على حافة النسيان و الخاضعين بان القوة قوة الصابرين و أن الايام ثتثبة للمحتلين الذين قاموا بقتل الكثيرين , وقهر العجائز ونسف الشباب و جزر الاطفال و سب المسلمين , بأن الاخرة لنا وبان نحن المؤمنين برسالة سيد الخلق اجمعين , سنبني ,أمتنا بسيف الحق و عدل العادلين ,وأن القوة قوة الأيمان بان الله يمهل ولا يهمل , والى كل حائرا بما عساه يفعل , أقول له جاهد جاهد فان الجهاد درجات و اقلها التعبير بالسان , فبدء بالاستنكار و لا تكن صامتا وتكن كالنعام يدفن رأسه في الرمال , وأصرخ بأعلى الصوت فلسطين لا تستسلمي أن موعد الحق لقريب.